قراءة نسوية أولية في الحكايات الشعبية العربية : حكاية الست يَدَب

picture from http://ricorozy.blogspot.com/

 

نشرت دار الآداب في أوائل العام 2014 كتابا من جزئين لنجلاء جريصاتي خوري جمعت فيه الكاتبة العديد من الحكايات الشعبية الشفهية تحت عنوان "حكايات وحكايات: حكايات شعبية من لبنان" (2014). هذه الحكايات، كما تقدم لها جريصاتي خوري في كتابها، تعكس التراث الثقافي و"النتاج الخيالي للشعوب" في منطقتنا (24) وقد جمعتها الكاتبة من مختلف القرى والمدن اللبنانية بين عام 1975 و 1995.  

تعبّر هذه الحكايات عن قيم مجتماعات بلاد الشام من سوريا الى فلسطين (24)، فهي ليست مرتكزة على الهوية والثقافة "اللبنانية" نظرا لتداولها التاريخي الشفهي بين العديد من المجتمعات المختلفة التي مرّت في هذه البلاد. بالتالي تشكّل هذه الروايات المكوّنات الحيّة والأساسية لثقافة بلاد الشام اللابطنية، بحيث انّ الحكايات الشعبية الشفهية التي تناقلتها الأجيال، حملت في طياتها معان ثقافية نفسية عميقة (لاواعية) تفسر مجتمعاتنا (قيمها، حدودها، أخلاقها، محرماتها او "التابو") كما التكوينات الطبقية الاجتماعية والسياسية الموجودة فيها.

 تعرض جريصاتي خوري في مقدمة الجزء الأول من الكتاب سردا نقديا مهما للغة التراث الشفهي التي تمتاز بها حكايات بلاد الشام، والقيم المشتركة العديدة التي تنبثق منها. كما تقدم لنا تحليلا سريعا لأشكال وأنواع هذه الحكايات التي تتراوح بين الحكايات القصيرة، الحكايات ذوالايحاء الديني، الحكاية العدّية، حكاية الحيوان، حكاية "كذب بكذب" (حكايات غير عقلانية وخيالية تتبع منطقها الخاص) و حكايات الحب والمغامرات. يبدو أيضا انّ حكاياتنا الشعبية ترتكز على مخلوقات معينة كالغولة، الجنّ، الواوي، الشاطر حسن الخ.

تمتاز مقدمة الكتاب أيضا بفرضية مثيرة للاهتمام تناقشها الكاتبة وهي أنّ حكاياتنا الشعبية الشفهية هي "حكايات نساء لنساء" (ص 31) بمعنى انها تفترض احتمال وجود "حياة حكائية نسائية" (ص31) موازية للحكايات والاخبار التي رواها الحكاوياتيون للرجال في المقاهي، ولكن مختلفة عنها. فمن المحتمل أنّ النساء هنّ من كنّ الراويات الاساسيات للحكاية الشعبية الشفهية التي اصبحت "أداة تعبير نسائية بامتياز" (ص36) تتناقلها النساء من جيل الى آخر كعبر وأمثلة للتغلب على الصراعات الاجتماعية الجندرية، ولتعلم العيش والتعايش في المجتمع بطريقة جيدة، وفي بعض الاحيان، لتحدي المجتمع والسلطة البطريريكية.

يمكن قراءة هذه الحكايات الشعبية وعملية تناقلها كسرد نسائي عن كيفية العيش والتعايش في مجتمع ظالم، عدائي وعنيف.

هناك العديد من الحكايات في الكتاب المذكور التي تستحق قراءة نسوية ثقافية. لكن حكاية "الستّ يَدَب" بالذات ،حكاية رقم 53، تستحق الكثير من التحليل النسوي النفسي، نظرا لقوة وقساوة الحكاية من جهة، وللتفاصيل الموجودة فيها؛ وثانيا لكونها ترمز بوضوح، على الأقل بالنسبة لي، الى التحرش والايذاء الجنسي في مجتمعاتنا، وعلى فرضية انّ قوة المرأة تكمن في تحمّلها لهذه التروما، في الصبرعليها وعدم البوح عنها لأي مخلوق وتحت أي ظرف من الظروف.

إنّ قراءة نسويةً لهذه الحكاية الشعبية التي تحمل في طياتها العديد من المعاني الثقافية والاجتماعية عن المرأة في مجتمعاتنا، له تبعات على العمل النسوي الاجتماعي في موضوع التحرش الجنسي. وقد تساعد على فهم المعنى الثقافي المرتبط بتصبّر النساء وسكوتهنّ عن الاعتداء، وعلى تحليل العلاقة الثقافية اللاوعية بين المرأة والقوة الدينية البطريركية المتسلطة، وكيف، حسب الحكاية، يجب على المرأة ان تقاومها. ما رأته الستّ يدب يوم ذهبت "ابكر مما ينبغي" الى شيخ الكتّاب كانت ستحملته معها الى قبرها، إلا أنّ صبرها وتحمّلها هما الذين انقذاها في نهاية الأمر مما أدى الى "اسقاط" السلطة الدينية البطريركية  دون ان تنتقدها او تتحداها الست يدب مباشرة. وهنا يكمن، في رأيي، مغزى الحكاية.

ولكنني استبق الأمور! أولا، أرجو الانتقال الى قراءة الحكاية في نسخة مصغّرة، وهي موجودة في نسختها الكاملة في الجزء الأول من الكتاب. ثم، سأحاول ان اعطي قراءة أوليةللحكاية، على أمل ان تتقدّم اخريات وآخرون بقراءاتهنّ الخاصة لهذه الحكاية من منطلق نسويّ وتحليلي نفسيّ سياسي.

حكاية السّت يدب (ص 393، الجزء الاول، 2014، مختصرة)

"في قديم الزمان وسالف العصر والأوان، كانت يَدَب ابنة مدللة.عاشت مع أمها وأبيها في بيتهم في المدينة. كانوا يحبونها ولا يرفضون لها طلبًا، و سمّوها الستّ يدب. صنعوا لها مشّاية، فردة فضّة وفردة ذهب. كانت السّت يدب وحيدة، والله لم يرزق أهلها صبيًا. فقرر والدها إرسالها الى الكتّاب كي تتعلّم القراءة والكتابة.
كانت السّت يدب تذهب كل يوم صباحًا الى الكتّاب. في أحدى الأيّام، قال لها الشيخ الذي يدرّسهم، أن يأتوا غدًا في الصباح الباكر الى المدرسةـ والذي يصل أوّلاً، يمنحه علامات إضافية.
كانت يدب تلميذة مجتهدة. عادت الى البيت، وطلبت من أمها أن توقظها باكرًا، لأن الشيخ وعد بعلامات إضافية لمن يصل قبل غيره من التلاميذ. نامت الفتاة. لكنها لم تستطع أن تنام. استيقظت ولبست ثيابها، تهيأت للذهاب الى المدرسة. استيقظت أمها، وقالت لها:
-"بعد بكّير!"
-لكن الضوء يملأ الدنيا، قالت يدب.
-هذا ضوء القمر، قالت أمها

لبست ثيابها ومشايتها الجديدة، فردة فضية وفردة ذهب، حملت دفترها وقلمها، وذهبت الى المدرسة.
وصلت، فرأت الباب مغلقًا. نظرت الى الشباك، فرأت الشيخ يأكل صبيًا! هربت. رنّ خلخالها بين الخشب! ركضت نحو بيتها، ولم تنتبه الى أن مشاية الفضة سقطت من قدمها! ظنت من خوفها ان الشيخ لم يرها، لكنه سمع حسها.
في الليل، وبينما كانت يدب نائمة، جاءها الشيخ، وقال لها:

"يا ست يدب! يا ست يدب!
شو شفت من شيخك العجب!
حتى تركتي مشاية الفضة
ولبست مشاية الذهب؟

قالت: شفته عم يقرا ويقرّي، ويعلم الاولاد الأدب!
قال الشيخ: احكي والا اخذت جِمال أبوك!
قالت: رأيته يقرأ ويقرّئ ويعلّم الأولاد الأدب!
أخذ الشيخ جٍمال والدها واختفى.

في اليوم التالي، لم تذهب يدب الى المدرسة، قالت إن رأسها يؤلمها.
في الليل جاءها الشيخ وسألها: "يا ست يدب! يا ست يدب! شو شفت من شيخك العجب!حتى تركتي مشاية الفضة ولبست ِمشاية الذهب؟"

قالت: شفته عم يقرا ويقرّي، ويعلم الاولاد الأدب!
قال الشيخ: احكي والا أخذت غنم أبوك!
قالت: شفته عم بيصلّي ويصوم وعم يعبد الحيّ القيوم!
أخذ الشيخ غنم والدها واختفى.

في اليوم التالي لم تذهب يدب الى المدرسة، قالت ان بطنها يؤلمها.
في الليل جاءها الشيخ وسألها: "يا ست يدب! يا ست يدب! شو شفت من شيخك العجب!حتى تركتي مشاية الفضة ولبستِ مشاية الذهب؟"

قالت: شفته عم يقرا ويقرّي، ويعلم الاولاد الأدب!
قال الشيخ: احكي والا أكلت أمك وأباك!
قالت: شفته عم بيصلّي ويصوم وعم يعبد الحيّ القيوم!
أخذ الشيخ والدنها ووالدها واختفى.

في صباح اليوم التالي، تركت يدب بيتها، وقررت أن تهرب في بلاد الله الواسعة، حتى لا تلتقي بالشيخ الجنى مرة ثانية! مشت ومشت ومشت، وفي أول الغروب، وصلت الى السوق، دخلت دكان السمان وقالت له: "يا عم ليس لي أحد ولا يسأل عني أحد! دعني انام عندك الليلة وفي الصباح امضي. تردد السمان قليلا ثم رأى حالها وحزنها وخوفها فقرر ان يسمح لها بالنوم في دكانه. أعطاها رغيف خبز وابريق ماء وأقفل باب الدكان بالمفتاح وتركها في داخله، ومضى.
في الليل جاءها الشيخ وسألها: "يا ست يدب! يا ست يدب! شو شفت من شيخك العجب!حتى تركتي مشاية الفضة ولبستِ مشاية الذهب؟"

قالت: شفته عم بيصلّي ويصوم وعم يعبد الحيّ القيوم!
اذا لم تحكي سأمزج كل شي!
قالت: شفته عم بيصلّي ويصوم وعم يعبد الحيّ القيوم!
مزج الشيخ السمن بالزيت والعدس بالبرغل والسكر بالرز..ومضى.

في الصباح عندما فتح السمان باب دكانه، رأى يدب تبكي ورأى ما حلّ ببضاعته، صار يضرب على رأسه، ولمّ أهل السوق حوله، واتهمها بالجنون وطردها من دكانه!
(....)
مشت ومشت حتى وصلت امامقصر الأمير.
ركعت تلم فتات الخبز، تأكلها وتبكي. رآها الأمير من النافذة ولاحظ جمالها، فطلب من احد خدمه ان يدعوها الى القصر. وصلت يدب الى القصر وأكلت وشبعت وذهبت لتشكر الأمير على معروفه فسألها عن حكايتها، فقالت له: ليس لي احد ولا يسأل احد عني والزمان جار عليّ ومات أهلي وها أنا أدور من بلد الى بلد
أعجب الأمير بفصاحتها وبجمالها وقرر ان يتزوجها. أقيمت الافراح وعاشت يدب أميرة في قصر الأمير، حبلت وأنجبت صبيا جميلا يشبه القمر في طلته. نسيت مأساتها ومأساة أهلها وعذابها مع الشيخ. وفي الليلة التي أنجبت فيها ابنها، جاءها الشيخ وسألها: يا ست يدب! يا ست يدب! شو شفت من شيخك العجب! حتى تركتي مشاية الفضة ولبستِ مشاية الذهب؟"

قالت: شفت المصحف بين ايديه والسعادة كلها عليه!
قال الشيخ: ان لم تحكي أخذت ابنك!
قالت: انه ليس أفضل من امي وأبي!
أخذ الشيخ الطفل ولطّخ فم السّت يدب بالدمّ ومضى.

في الصباح عندما رأى الأمير أن ابنه اختفى ورأى الدم على شفتيّ زوجته، جنّ من الغضب والحزن وأمر بسجنها في غرفتها ومنع احد من الكلام معها
(...)
ذهبت ايام وجاءت أيام قرر الأمير الذهاب الى الحج. طلب من الخادمة ان تسأل يدب ماذا تريد ان يجلب لها معه. فالت: سلمي على سيدك وقولي له أمانة ان يجلب لي كوز الصبر وسكين القهر. استغرب الامير هذا الطلب، ذهب الى الحج وعاد بما طلبته.
وضعت الست يدب كوز الصبر امامها وبدأت تحزّه بالسكين وهي تبكي وتقول:

"يا كوز الصبر ويا سكين القهر
صبّروني!
شيخنا، الله يمسيه بالخير، اخذ جمال وغنم أبي وانا صبرت!
يا كوز الصبر ويا سكين القهر...
صبّروني!
شيخنا، الله يمسيه بالخير، اخذ أمي و أبي وانا صبرت!
يا كوز الصبر ويا سكين القهر...
صبّروني!
شيخنا، الله يمسيه بالخير، اخرّب بضاعة السمان وقالوا عني مجنونة، وانا صبرت!
يا كوز الصبر ويا سكين القهر...
صبّروني!
شيخنا، الله يمسيه بالخير، أحذ ابني وبنتي، مهجة كبدي وقالوا عني غولة وانا صبرت!
ا كوز الصبر ويا سكين القهر...
صبّروني!

كانت الست يدب تبكي. تحف السكين على الكوز وهي تبكي وتقول عديّتها، بكت النهار وبكت الليل. وفي الهزيع الأخير من الليل، انشقت الارض عن الشيخ ودخل عليها، وقال:

لم يغلبني احد، ولم يأمرني أحد،
لكن صبرك تغلّب عليّ وبكاؤك غلبني!
أعاد اليها الجمال والغنم، وأباها وأمها، وأعاد اليها ابنها وابنتها ومضى.

بكت الست يدب من الفرح وبكى معها الجميع! عندما دخل الأمير الغرفة، رأى ابنه وابنته، فضمهما الى صدره وسأل: يا يدب يا يدب، اخبريني قصتك العجب!
فقالت:

انظر الى كوز الصبر واسأله
الصبر علّمني الصبر
والقهر علّمني الصبر
والله أعطاني الصبر
لم أحكِ ولم أشك
فكافأني الله وأعاد أهلي وأولادي!

وعادت يدب أميرة. أعطت ابنتها كوز الصبر وسكين القهر. وطلبت منها ان تخبئهما كي تدافع عن صمتها. وجاء اهلها واستعادوا الافراح وعاشوا بسعادة وأمان".

الهيكل التحليلي للحكاية

حسن، الآن وقد قرأتم الحكاية، سأقدّم ملخصا هيكليا-تحليليا لها. يدب ليست ابنة عادية. هي مدلّلة، جميلة ومتعلمة، لانها وحيدة ولم يرزق الله اهلها صبيا. وقد اسموها "الست" يدب واعطوها قيمة اجتماعية اعلى من العادة، وميزوها عن باقي البنات عبر لقبها وحذائها القيّم وعبرارسالها الى الكتّاب لتعليمها وتثقيفها كما يعامل الاهل ابناؤهم الرجال.

 أخطأت الست يدب بين ضوء القمر وضوء الشمس وذهبت في الليل الى المدرسة فشاهدت "الشيخ يأكل صبيا". هذه التروما، المتمثلة بمشاهدة تزلّف السلطة الدينية البطريركية وسيادتها\شبقها الجنسي على رعاياها الصغار الضعفاء، حلّت على الست يدب لانها كانت خارج بيتها في اوقات غير مناسبة (خارج القيم والحدود الاجتماعية). لم تذهب الست يدب في اليوم التالي الى المدرسة. قالت "انّ بطنها يوجعها". هربت من البيت أيضا، لكنّ التروما-الشيخ (الذي أسقط قناعه الأنسي وظهر لها في ثوبه الحقيقي كجنّ) لاحقها اينما ذهبت.

يظهر لها الشيخ دائما ويسألها عمّا رأت وهي دائما تتفادى الاجابة عبرالاشادة والتأكيد على مصداقية السلطة الدينية البطريركية التي رأتها تنهار امامها:

 "قالت: شفته عم يقرا ويقرّي، ويعلم الاولاد الأدب!،".

 " قالت: شفته عم بيصلّي ويصوم وعم يعبد الحيّ القيوم!"

 "قالت: شفت المصحف بين ايديه والسعادة كلها عليه!"

وفي كل مرة، ينتقم منها الشيخ بطرق عنيفة ويلفق لها جرائم مختلفة في المجتمع فاتهمت بالجنون والمسّ. تصبح الست يدب، المتعلمة الجميلة المدللة، على هامش المجتمع، امرأة خطيرة مجنونة ومجرمة. في النهاية، بعد ان فقدت كل شيء وما زالت لم تبح بما رأته، تطلب الست يدب من زوجها ان يأتيها بكوز الصبر وسكين القهر. تبدأ بحزّ الكوز بالسكين وتطلب منهما ان يصبّروها على خسارتها لاولادها وزوجها ولكل شيء. عندها فقط تبكي الست يدب ويبكي معها الليل والنهار فيظهر لها الشيخ مرة أخيرة ويعترف بأنّ صبر الست يدب وسكوتها عن ما رأته قد هزمه:

"لم يغلبني احد، ولم يأمرني أحد،
لكن صبرك تغلّب عليّ وبكاؤك غلبني!"

عندها فقط استطاعت الست يدب ان تقول قصتها لزوجها و ان تعترف بانّ الصبر على ما حصل لها وعدم البوح به او الشكوى عنه هو ما انقذها  في النهاية، لانها لم تشككّ بمصداقية السلطة الدينية البطريركية وتتحداها علنا بل غلبتها عبر تصبّرها عليها. أعطت الست يدب في نهاية القصة كوز الصبر وسكين القهر لابنتها "وطلبت منها ان تخبئهما كي تدافع عن صمتها" وعاش الجميع في سعادة وامان.

الصمت والصبر في صراع المرأة مع القوة الدينية البطريركية؟

اذا سلّمنا جدلا بفرضية جرصاتي خوري انّ هذه الحكايات روتها نساء لنساء، فهذا يعني انّ في طياتها العديد من التنبيهات والانذارات تنتقل من امراة الى اخرى عن كيفية التعامل مع التحرش والايذاء الجنسي، وطريقة تحدي النظام الديني البطريركي بطريقة غير مباشرة وغير عنيفة، عبر الصمت والسكوت عوضا عن افشاء السرّ والتنكيد بمصداقية النظام ككل. من الغريب بالنسبة لي ان يكون الصمت والصبر هما الأداتان الاساسيتان لمحاربة سخط وهيمنة النظام البطريركي! وقد يكون هناك قراءة اخرى مرتكزة على التحليل النفسي تظهر لنا تفسيرا مغايرا لدور الصبر والصمت في الحكاية، ولكن نواة هذه الحكاية يكمن في أهمية ابقاء النساء على اسرارهنّ وعمّا رأين وخبرن من صدمات وأوجاع.

الخاتمة

تستحق حكاية الست يدب العديد من القراءات المختلفة حول النتاج الثقافي المتشارك السردي لصراع المرأة مع مجتمعنا، على أمل ان تشكل هذه القراءة الأولية منبرا لنقاش تحليلي أعمق حول هذه الحكاية الشفهية ورموزها.

Publisher: 

Sawt al' Niswa

Section: 

Category: 

Featured: 

Popular post

Our portfolio

We wouldn't have done this without you, Thank you Bassem Chit - May you rest in power.

Copy Left

Contact us

Contact Sawt al' Niswa via:

You can also find us on: