ألف باء الصحافة: إذا عرّفت رندا عن نفسها بأنها أنثى، نخاطبها على أنها أنثى!
كتاب “مذكرات رندا الترانس” يروي قصة تحول رندا التي فُرض عليها أن تكون فؤاد لسنوات عدة من حياتها وقد أصدر الكتاب دار الساقي . لا شك أن المذكرات تشكل صدمة للعالم العربي في ظل القمع الذي يعيش تحته المثليات والمثليون والمتحولات والمتحولون جنسياً ولكنه كما الكتب الاخرى له الحق في أن يُنشر وله الحق في أن ينقَد. لكن من غير المفهوم لماذا قد تقوم جريدة الحياة بنشر مقالة تهين رندا وتهين القراء. كتب “مودي بيطار” مقالاً يفسد على القارئ المفترض والمهتم متعة شراء الكتاب واكتشاف رندا كما روت حياتها للكاتب حازم صاغيه..
شاء كاتب المقال أن يطلق على المقال عنوان ” غريب حازم صاغية يروي انفصامه ولا ندري ماذا يقصد بالغريب ولا ندري ماذا يقصد بالانفصام واذا كان الكاتب ذو خلفية أكاديمية تجيز له التحليل النفسي، ورغم ذلك يصرّ كاتب المقال على مخاطبة رندا على أنها ذكر وعلى أنها فؤاد ولا ندري إن كان هذا جهلاً في أصول المخاطبة او كراهية للمتحولين أو المتحولات.
المقال يفسد على القراء متعة شراء الكاتب بما أن السيد مودي قرر كتابة تلخيص عن الرواية وتسميتها “مقالة” ورغم عدم إضافة المقالة أي وجهة نظر متعلقة بالعنوان أو بتفسير لمن هو “غريب” حازم أو كيف هو غريب أو كيف “انفصم “. يصرّ السيد مودي على جعل رندا فؤاد واستعمال كلماتها بصيغة المذكر رغم ومجدداً تعريف رندا عن نفسها بأنها أنثى.
على جريدة الحياة الاعتذار من قرائها واعادة النظر في نوع الصحافة التي توّد أن تكونها
Publisher:
Section:
Category: