نهار الجمعة 6 ايار يوم شهداء الصحافة احتفلت جامعتي التي اتحفظ عن ذكر اسمها بهذا إليوم الذي صادف ايضا ذكرى تأسيس كلية الإعلام والإعلان كان عنوان هذا إليوم “يوم الحرية والتعبير”.قبل ساعة من بدء الإحتفال أطلق رئيس الجامعة قرار إداري بإلزامية الحضور فأين الحرية من ذلك؟ ومع ذلك لم يحضر إلا القليل من التلاميذ .
هل الذين تخلفوا عن الحضور يسجلون موقفاً سياسياً تحت شعار “الحرية وإلزامية الحضور "الإنفصام "الجامعي “؟ أشك في ذلك لأن زملائي ومع كل احترامي وحبي لهم اثبتوا انهم عاجزون عن إتخاذ قرار مهم غير قرار تناول الغداء في المكدونالد .في هذا اليوم حضر وزراء ونواب وممثلين عن الرؤساء الثلاث وسفراء إلى حرم الجامعة ومنعني شرطي مرافق للنائب ” فلان الفلاني” من الدخول من الباب الرئيسي فهو غير مخصص للتلاميذ ولذا طلب مني الإلتفاف والدخول من الباب الخلفي. دخلت القاعة الخالية إلا من بعض التلاميذ والتلميذات المصطفّين والمصطفّات في المقاعد الخلفية ويفصل بينهم وبين الشخصيات المهمة في المقاعد الأممية :أمتار.
كان المشهد أقرب إلى مهرجان إنتخابي منه إلى إحتفال بالحرية،فهاهم الخطباء على المسرح وفرقة “الزقيفة” اصبحت الطلاب والطالبات! لم يكن للحريات مكان في خطاباتهم ولم يكن لها مكان على مسرحهم ولم يكن لها مكان على لائحة الحضور ولم يكن لها مكان في الدعوى للحضور فكله كان إلزامي و”إجباري” فأين الحرية من كل ذلك؟ لكن لكي أكون منصفة لقد ذكرت الحرية في جملة واحدة “الرجال وليس أنصاف الرجال هم احراراً” حينها صفقت النساء في القاعة، اما انا فوضبت اغراضي وإمتنعت عن تكملة الإحتفال وخرجت من نفس الباب الخلفي لأجد أن هناك طاولة معدة للمناسبة من حلويات ومشروبات من كل نوع وصنف لكن ممنوع على التلاميذ الذين اجبروا على الحضور من التفكير بالإقتراب من الطاولة، فذهبت لأحتفل بحرية التعبير بكافيه يونس في شارع الحمرا حيث لا أحد يلزمني بالحضور والتصفيق والدخول من الباب الخلفي و حتى يمنعني من التفكير بالإقتراب من البوفية
Publisher:
Section:
Category: