عن رزان غزاوي من صديقة

 

إحتراماً لرزان و مبادئها سأكتب هذا النص بالعربية، اللغة التى تعشقها رزان و ترتاح في التعبير من خلالها.

لم يكن من السهل سماع نبأ إعتقال رزان، لوهلة اعتقدت ان هذا الخبر كاذبلكنني حالما انتبهت ان هذا الخبر هو عن رزان غزاويالمرأة التي لا تخجل او تخاف من أي شيءفهي تعبر عن رأيها بكل وضوح و بدون إعتذار!طبعا سيعتقلون رزاناعتقلوها لأنها لا ولن تصمت ابدا عن انتهاك الحريات اينما كانت، اعتقلوها لانها لا تخشاهم، اعتقلوها لان صوتها عال ومسموع،

أخر حديث لي مع رزان كان منذ أسبوعين عندما كانت عائدة من تونس، أذكر قولها انها فخورة بعملها و بنا تفعله من أجل سورياأذكر انها كانت خائفة على أصحابها و على أهلها من النظام، لكن أكثر من اي شيء كانت معتزة أشد الاعتزاز بكونها سوريةعبرت عن خوفي لها و عليها و طلبت منها الحذر، لكن كلمات الطمأنينة لم تفارقهاانتهى الحديث بالتعبير عن الحب والاشتياق بين صديقتين اقرب ان تكونا شقيقتين.

رزان أولا وأخيرا ناشطة حقوقية سورية تؤمن بالأفراد و قوة الأفرادمؤمنة بالقضية الفلسطينية و مناصرة للشعب العراقي و التونسي والمصري والشعوب العربية كافةرزان إمرأة تحمل همّاً عاماً وليس خاصالم أفهم يوما هذا الجزء من شخصيتها لكنني لطالما احترمتهتحمل همّ شعوب إضطهدتها أنظمتنا العربية… ورغم حملها الجنسية الامريكية، لم تقف يوما عن نقد السياسات الأمريكية الخارجية والداخلية، والمساندة للأنظمة الدكتاتورية في المنطقة وكل ما يتبع ذلك من إنتهاك لحرية التعبير وحقوق الإنسان في كافة الأقطار.

لكن ها هو الإعلام يركز على كونها تحمل الجواز الأمريكي… نعم لرزان جواز أمريكي لكن رزان لم تقل يوما انها أميركيةهي اولا و اخرا سوريةرزان تدرك للامتيازات الذي تتمتع بها من خلال حملها للجواز الامريكي لكنها ايضا حريصة على عدم استعمال هذه الامتيازاتسوف تجن عندما تعلم استعمل الاعلام جوازها الأميركي بقولهم انها اميريكيةستجن اكثر اذا كان هذا سبب تحريرهافي هذه اللحظة، لي وللكثيرين، الهدف الوحيد هو تحرير رزان بغض النظر عن الوسائل.>ندرك ان رزان قد تستاء من تركيز الإعلام عليها تحديدا، وكأن إعتقالها معيب لكن وجود مئات المعتقلين في السجون السورية (والعربيةللأسباب نفسها ليس كذلك… لو كانت رزان لتكتب، لقالت أن جميع المعتقلين سواسية وكانت قد نقدت الإتجاه الاعلامي هذا.

رزان

أردت ان أقول لك ما أقوله دائماانا، نحن أصدقائك وأهلك، معك عقلا و جسدا و روحانحملك معنا أينما كنت، نحملك معنا خلال أوقاتك الصعبة ليس لدي اي شك انك على علم بذلك .

رزان امرأة تتخطى جميع الصعوبات و تصبح اقوى مع كل يوم يمر، وهي اليوم كما إلتقيناهاشجاعة

Publisher: 

Sawt al' Niswa

Section: 

Category: 

Featured: 

Popular post

Our portfolio

We wouldn't have done this without you, Thank you Bassem Chit - May you rest in power.

Copy Left

Contact us

Contact Sawt al' Niswa via:

You can also find us on: