عن وضع العاملات يلي جايين من القمر

كتير منحكي عن وضع النساء بلبنان وكتير مهم انو نحنا وعم نحكي عن وضع النساء بلبنان، انو ما ننسى العاملات الاجنبيات وما ننسى انو هني عم عيشو بعد قمع وذل واستعباد بعد اسوء بميت مرة من يلي نحنا عم نعيشوا ويلي نحنا عم نواجهو وكتير مهم إنو نعرف انو هني نساء متلنا ومش فئة جندرية جاية من القمر. اذا بدنا نحكي عن وضع العاملات الاجنبيات بلبنان عن شو ممكن نحكي؟

عن ايام العطلة؟

سمعي مني، يا بتخليها بالبيت يا بتخسريها… نحنا منعطيها عطلة بس تضل بالبيت… اكيد الاحد ما بتشتغل بس بتروح معنا على غذاء العايلة وبتهتم بالطفل.” على ال 150 دولار يللي بيطلعولها – اذا طلعولها، بآخر الشهر؟ في عالم بتشتري احذية رياضة ب 150$ وعالم بتعيش وبتموت وبتشتغل كل النهار والاسبوع والشهر والسنة وبتاخذ نفس الشي. ايه، وبعيشو بنفس البيت.
عن ساعات العمل الغير محدودة؟
قانون العمل اللبناني يللي بطبيعة الحال ما بيشمل العاملات الاجنبيات يحدد ساعات العمل ب8. العاملات الاجنبيات بيشتغلوا وبيعيشوا في نفس البيت مع رب العمل تبعهن. ما حدا بيعمل مراقبة وزيارات لهذه النساء حتى يشوف وضعهن ومطالبهن وطبيعة شغلهن. فبالتالي، اذا رب العمل قلها تشتغل 8 هو 18 ساعة (او اكثرما حدا حيوقف بوجهه وما حدا حيوقف وراءها. العاملات اللاجنبيات موجودين ببيوتنا متل الروبوت. ما في وصف وظيفي محدد ولا ساعات عمل محددة ولا ساعات راحة محددة.
عن المكاتب يللي فاتحة تجارة بشر؟ يستوردوا ويبادلوا كأنهن بضاعة. مكاتب بتضرب وبتحبس وبتربي العاملات وما في دولة تراقب او تربي المكاتب يللي بدها تربية؟
على وزارة العمل يللي وزيرها كل ما حدا خبره عن العنصرية المتفشية واوضاع العاملات بينكر وبيستنكر وبينجرح وبيتهمنا بتخريب صيت لبنان؟
عن التحرش الجنسي والاغتصاب يللي بيصيروا وما بتعرف المرأة شو تعمل ومع مين تحكي وكيف تخرج من هيدا الوضع؟ وشو بيكون وضعها اذا قررت تترك (مش تهرب متل ما عادة يقال) من هيدا البيت كونه ما في قانون يحميها؟ وضعها القانوني انو شي ما تفل من هيدا المكان يللي يشكل خطر على حياتها، بهذه اللحظة يصبح وجودها غير قانوني، كونه:
اولاً، جواز سفرها موجود مع رب العمل.
ثانياً، وجودها القانوني في لبنان مرتبط رسمياً باسم رب العمل.
وثالثاً، في معظم الحالات، رب العمل بيرفع شكوى انو هربت من عندي وسرقت 2000$ وصيغة ولازم تنحبس، واكيد كلمة رب العمل اللبناني مقدسة امام كلمة عاملة اجنبية سوداء وفقيرة.
اذا بدنا نحكي عن وضع العاملات الاجنبيات فينا نحكي كتير ولو قد ما حكينا ما منوفي حقهن…
العاملات الاجنبيات عم يموتوا في لبنان الواحدة ورا الثانية. يا بيرجعوا على بلدهن مكسرين ومش مدفوع معاشاتهن… يا بيرجعوا منتحرين او مكسرين او مقتولين. الاسبوع يللي مضى، في عاملة من اثيوبية وقعت عن الطابق السابع لما الشرطة اجتاحت بيتها وبيت اصدقائها الساعة 4:30 صباحاً لأنه ما معهن اوراق. في نفس الاسبوع توفيت عاملة نيبالية لما شنقت حالها في غرفة ربة عملها.
في هرميات انواع العمل، شغل هذه النساء من اصعب الاشغال ولكن عم ينَظر الى شغلهن بطريقة دونية جداً كون “شغل نسوان” بيُعتبر شغل سخيف والنسوان اصلاً لازم يشتغلوا بلا مصاري.

وفي عقلية سائدة وقت بيفكروا حالهن الناس احسن من غيرهن اذا بيعاملوا البنت متل بنتن او حدا من العائلة. وهون بالذات تكمن المشكلة. كأنو ما حدا عم يعامل او عامل هذه المرأة بطريقة منيحة. العمل الذي تقدمه هذه النساء هو مهني وله شروطه وتفاصيله وسعره. لما نصير نقول ان هذه العاملة بنتي و اختي ورفيقتي، عم يخرج هيدا الشي عن نطاقه الاساسي وعم يدخل عليه كتير احاسيس، صادقة او مفتعلة، لا تفيد العاملة ولا رب العمل.

لازم يجي نهار نستوعب ان هذه العاملة ما بدها لا شفقتنا ولا حنيتنا ولا من يحزنون. بدها عدالة وحقوق وواجبات واضحة جداً. بدها تشتغل ساعات عمل محددة وتعمل كل ما يحق لها بوقت فراغها. بدها مفتاح البيت مثلها مثل اي حدا ساكن في هذا البيت. وبدها مجتمع بأكمله ينظر لها بدون عنصرية، ينظر لها كشخص مش كديكور بيت.

Publisher: 

Sawt al' Niswa

Section: 

Category: 

Featured: 

Popular post

Our portfolio

We wouldn't have done this without you, Thank you Bassem Chit - May you rest in power.

Copy Left

Contact us

Contact Sawt al' Niswa via:

You can also find us on: