Forums:
لدي، كما العديد من النساء والرجال في مجتمعنا اليوم، أوجاع يومية. ظهرت أوجاعي أولاً في صداع مزمن تخلصت منه عبر وخز الإبر الصيني، فتمثلت أوجاعي مجددا في ظهري.
لدي الآن ما أسميه ب "وجع الظهر". خطر لي يوماً أن أذهب إلى طبيب متخصص في العامود الفقري في مستشفى خاصة مهمة في بيروت لإجراء بعض الفحوصات، لربما يساعدني، و قد كنت قد ذهبت إلى أطباء قبله لكن دون جدوى. وما حدث معي جعلني أنفر من جميع الأطباء في لبنان بعد مجرد دقيقتين من فحصي: "ما تخافي عمو (انا عمري 31 سنة)، انا الحلّ عندي. مشكلتك منها صعبة وانا ححللك اياها. حاوصفلك دوا بروّح لك كل الاوجاع. هاي هيّ الروشيتا، بتاخدي الدوا كل يوم لمدة ستة اشهر اول شي..." .
"دكتور... انت وصفت اليّ... دوا نفسي ضد الكآبة ؟!" ، "له له هيدا منه دوا نفسي... هيدا دوا للبنات الحساسين (مجددا انا عمري 31 سنة) مثلك. يعني أوقات البنات بكونوا كثير حساسين فبصير عندهم اوجاع عمو... هيدا بروّحه للوجع". "عمو انا مني طفلة لتحكي معي هيك وانا دارسة علم نفس بعرف كثير منيح هيدا الدوا لشو! كيف كنت عم توصف لي اياه بلا ما تقلّ لي عن عوارضه الجانبية؟!". "ما عنده عوارض جانبية عمه... ما تخافي انت خديه و جرّبي".
"كيف الواحد بده يجرب بدوا اعصاب؟! طيب والكحول (إلاّ الكحول قلت لحالي، البلد على كف عفريت، الا الكحول!!)".
"عمو انه انت دوموازيل مهذبة وحساسة يعني فيكي اكيد تشربي كاس نبيذ بالاسبوع". "بالاسبوع؟! (واللذة الجنسية يللي بيروّحها الدوا؟! ما استرجيت اسأله لاني دوموازيل حساسة ما كان بدي اصدمه). انت بعد ما عطيتني ولا فحص ولا صور أشعة لظهري!! بأي حق بتعطيني دوا اعصاب؟!". "أنا الحكيم وأنا بقرّر. ما حيروح وجع ظهرك الا اذا اخدتيه للدوا. بكرا حترجعي لعندي".
الجملة الوحيدة التي بقيت في ذهني "بكرا حترجعي لعندي". لم أعد إلى عيادته وتحسّنت آلام ظهري مع مزاولة الرياضة ومع تعلّمي كيف أغضب أقل وأحب أكثر.
لميا