نص- كتابات شخصية ضمن عدد النسوية والطب النفسي

ملك-ريان النابلسي

دموعي لم تعد تواسيني وأشعر بثقل لم يعد يحتمله قلبي وموجة غضب تجتاح أفكاري تكاد تدميني..

وكيف لدموعي أن تواسيني..

أشعر بكياني ملّهُ التعب يبحث عن حقل دافىء يرتمي بين أحضانه وينسيه غضباً بات يتربع بين شراييني ويتوسع يحتلّ بقوة الظلمة مساحات في كياني لم تكن ملكه يوماً..

إنه الإنتداب..

صراعٌ بين القلب والعقل استغل بغضه الغضب ففرض سيطرته بحكم المصلح الناشر لسلامٍ مزيّف..

كائنٌ غريبٌ استغل معارك بين القلب والعقل علَت سهامها وهبّت نيرانها..

كائنٌ فرض نفسه بصفة مزيفةٍ بصورة سفير السلام..

وبغضٌ وحرابٌ علت تضع الآن نفسها تحت حكمه المضني..

وكيف لا يبحث الكيان عن أول منتدبٍ له عندما يعمى القلب ويضيع الفكر..

وكيف لا يرضى بحكمه رغم علمه الدفين بنواياه الاستغلالية المدمرة..

وتكبر الخلافات وتزيد المعارك ويسلّح الغضب حرباً تجتاح بظلمتها كياني فينتفض في الروح شغفها لحضن يلّف أرجاءها فتصرخ..

تصرخ بأعلى صوتها الذي أدماه الانتداب..

تصرخ ويعلو أنينها..

أنفض عنك عتمة الانتداب يا كيان..

أفِق يا قلب فمن أنت لو لم يكن العقل كمالك..

كيف تسمح لكائن غريب يجتاح تقاسيمك بحب السيطرة والتملك.........