لما اكل الولد التفاحة

بتذكروا دروس القواعد؟ شو ما كانت اللغة اللي عم تتعلموها، بيتم تجسيد القواعد المعقدة من خلال امثلة بسيطة وتبسيطية. باللغة العربية، اشهر شي مثال الولد والتفاحة: “أَكَلَ الوَلَدُ التُفّاحَة.”

اي انسان عذّب حاله شي مرة بحياته تيعلّم حداَ شي لغة اكيد عنده ليستة من الجمل البسيطة والمفيدة. تعريف الجملة المفيدة انه تكون جملة قصيرة، تابعة للقاعدة اللي عم ندرسها، وسخيفة لدرجة ما بيسترعي المعنى الانتباه على حساب القاعد اللغوية.

من هالجمل “أكل الولد التفاحة“، “شرح الاستاذ الدرس“، “اشتريت ثلاثة أقلام“… “عنده كتاب واحد وله زوجتان اثنتان“… لأ؟ هيدا المتل مأخوذ من لغتي هويتي،“مدونة تهتم بشؤون اللغة العربية“. بالرغم من تشجيعي المطلق، ودعمي اللامتناهي لأي مبادرة تعنى بشؤون اللغة العربية، ما قدرت ما غص انا وعم بقرا هالجملة.

صعبة الوحدة تحدد نقطة وحدة بتختصر امتعاضها من هيدا المتل. ما بعرف اذا هيي فكرة انّه تعداد الزوجات جزء من تعداد ممتلكات، متل الكتاب الواحد. ولا هيي فكرة تعدد الزوجات. ولا هيي فكرة انو تعدد الزوجات/الاشياء تعتبر جملة مفيدة وتافهة.

بالنهاية، بتحدى الكاتبة هدى انو تستخدم جملة “اشترت عشرة سكاكين قطعت بها زوجها ارباً ارباً” او مثلا، “غمزت من وراء ظهر زوجها لعشيقها الفحل“، او عالقليلة بتحدى هدى تكتب مثلا، “لها حبيبان يحبانها ويحترمانها“.

كل ما ارجع اقرا هالمقال برجع بعصّب اكتر، وهيك بصميمي بتمنى تكون هدى كانت عم تتمنيك لما اختارت هالجملة. بس المنيكة مش ظاهرة ابداً، عالقليلة مش بالنسبة الي. وغضبي مش بس على هيدا المتل؟، بالرغم من فظاعته، غضبي على تكرار اخطاء الماضي كل ما بدنا نستذكر ثقافتنا. غضبي على الرجعية الملاصقة لأي جهد للرجوع الى اصولنا.