توثيق شهادات نساء شاركن في مسيرة الاحد والواقعة في 20- 0-2015، بيروت- لبنان
شهد ليل الاحد الواقع في 20 أيلول 2015، حوادث تحرش واعتداء الجنسي على النساء المتواجدات في المظاهرة. استطعنا توثيق 4 شهادات، كما رفضت ست فتيات توثيق ما حصل معهن. نأخذ على عاتقنا توثيق جميع ما يحصل وذلك في محاولة فهم العنف الموجّه على الفتيات في المكان العام ومن المسؤول عنه. أن توثيق الشهادات يبقى امرا لا مفر منه وذلك حتى معرفة وتيرة انتظام او عشوائية الممارسات الذكورية هذه والتي كل هدفها الواعي وغير الواعي هو اقصاء النساء عن المجال العام واستعمال أجساد النساء كجزء من إعادة استملاك الشارع.
للتوثيق والاستماع تواصلوا معنا على Editor@sawtalniswa.com
الشهادة الأولى
المكان : شارع مبنى النهار لمؤدي الى ساحة النجمة
الساعة :بين 8 و8:15
كنت قرب مبنى النهار وأقف في مواجهة عناصر مكافحة الشغب، كنت تقريبا في الصف الخامس من الناس التي وقفت امام مكافحة الشغب في الشارع المؤدي الى ساحة النجمة ولم نستطيع التحرك بسهولة بسبب كثافة المتظاهرين وضيق المكان. في لحظة ما أصبح هناك تدافع بين مكافحة الشغب وبين المتظاهرين، أصبح هناك نوع من الضغط بين المتظاهرين و هناك صرخ شاب لا أعرفه ولكن بطريقة لم أحس أن فيها أي نوع من تحرش او أي مضايقة بأن امسك يده وأنتقل الى طرف المظاهرة وأن لا أبقى في الوسط وأعتقد انه كان يريد فقط أن يحمني من امر ما ، أعتقد أنه قد رأى أمر يحصل ولم أدركه. بقيت مكاني وكان الجميع من حولي في حالة منفعلة بسبب الهتافات والحماس وكان الضوء خافت ( كان في عتمة) . هنا رأيت رجلين قربي لفتوا نظري لأنهم لم يكونوا مندمجين مع المتظاهرين في الهتافات، الأول كان يرتدي تيشرت فوسفري، والثاني تيشرت بيضاء، وكانوا ضمن الحشد ولكن لا يقومون بالهتاف ولكنهم كانوا ينظرون الى هواتف الأشخاص الذين اعرفهم ويقفون قربي، وتوجست منهم ( أي الشابين) وذلك لأني كنت أيضا أفكر أن مكافحة الشغب سيقومون بالهجوم علينا. في هذه اللحظة احسست أن هناك يد تمسك مؤخرتي ولما التفت الى الخلف، كان الشاب الذي يرتدي تيشرت فوسفوري واقف خلفي تماما، وهنا صرخت به وصرت ادفعه الى الخلف ولم يبدي هو أي ردة فعل ولم يحاول تبرير او حتى الاعتذار، بل قال هذه رفيقتك التي مسكت مؤخرتك! و كان هادئ تماما، و رجع الى الخلف واصبح واقفا في الصفوف الخلفية. هنا رأيت صديقتي ووقفت قربها وعندما وقفت كان الشاب الذي يرتدي تيشرت بيضاء اصبح واقفاً خلف صديقتي، وصرت اراقبه لانني لم ارتاح له وكان هو ينظر الى الشاب الذي يرتدي فوسفوري، و من ثم قالت صديقتي لي انه كان يقوم بالتحرش بها (الشاب الذي يرتدي الأبيض) من خلال ملاصقة جسدها واستعمال يده للملامسة.
عندما قامت مكافحة الشغب بالابتعاد وفتحت الطريق وأصبحنا كما متظاهرين نتقدم صوب ساحة النجمة، رأيت الشابين واقفين لا يتقدمون معنا وعندما فتحت الطريق بشكل نهائي رأيت الشابين ينسحبون الى الخلف ويمشون باتجاه ساحة النجمة.
لما فتح الشارع نهائيا، انتبهت الى ان العديد من الفتيات كانت تعبر عن مضايقات حصلت.
الشهادة الثانية
المكان : شارع مبنى النهار لمؤدي الى ساحة النجمة
الساعة :بين 7:30 و8:15
أضعت المجموعة التي كنت اقف معها وأنتبهت أن هناك ما يحصل في مسافة قريبة، لذا ركضت لأرى ما يحصل، ولم أجد نفسي سوى في وسط التظاهرة في الشارع المؤدي الى ساحة النجمة. هنا صار في "تدفيش" وجدت نفسي في اول صف وبمواجهة عناصر مكافحة الشغب. في هذه الليلة تعرضت لأربعة حوادث، ولم أكن ف وارد التفكير من قبل أن هذه الأمور تحصل او ممكن ان تحصل.
وانا واقفة في التظاهرة، رأيت أصدقاء لي يقفون بعيدا وفجأة أحسست بعضو ذكري منتصب يلتصق بي من الخلف، والتفت بسرعة ووجدت رجلا يبلغ حوالي الخمسين سنة وكان واقفا لا يهتف مع الناس وبدأت بالصراخ عليه و"بهدلته" وهنا خرج الى الخلف بسرعة.
وبعد مضي وقت قليل، احسست ان احدُ ما يحاول إدخال يده من الخلف في محاولة للوصول الى أعضائي ، والتفت بسرعة وصرت اصرخ أيضا على الشاب الذي كان خلفي، وهنا صار المتظاهرين يسألوني عن ما حصل ويحاولون تهدئتي رغم أنهم لا يعلمون ما حصل وفي هذه الاثناء هرب الشاب وكان تقريبا يبلغ العشرين سنة.
شعرت بعد الحادثة الثانية بضيق شديد وفي نفس الوقت كان هناك تزاحم بسبب التدافع بين قوة مكافحة الشغب والمتظاهرين، ثم أحسست أن هناك من يحاول الالتصاق بي من الخلف وكان هناك زحمة شديدة ومن ثم احسست ان هناك من يحاول مد يده للوصول الى أعضائي بالقوة، هنا فقدت رباطة جأشي والتفت وبدءت بضرب الشاب الذي كان واقفا خلفي وخصوصا أنه كان يبتسم وصرت اصرخ. الناس من حول شكلوا دائرة صغيرة وتدخل شباب اعرفهم من الحراك وأخبرتهم عن ما كان يحاول فعله، فقاموا على الفور في سحبه الى طرف المظاهرة وحيث عرفت لاحقا أنه تعرض للضرب من قبل أيديهم.
بعد الحادثة شعرت بالحاجة الماسة الى ترك المظاهرة والابتعاد الى مكان اخر، واستطعت الوصول الى الرصيف وهناك قام شاب صغير في العمر ( 17 سنة) في محاولة أمساك صدري وحاول شد التيشرت التي كنت ارتديها ورغم انه لم يكن لدي أي طاقة، قمت في دفعه وركضت مسرعة الى خارج الشارع.
.
الشهادة الثالثة
المكان : شارع مبنى النهار لمؤدي الى ساحة النجمة
الساعة: 9
كانت الساعة 9 تقريبا، وكنت راجعة ع رياض الصلح، وعم امشي حد مبنى النهار لجوا مطرح ما في المتظاهرين، وكان في قوى مكافحة الشغب وقوى امن داخلي على طرفين الشارع تقريبا شو 20 عنصر ، وكنت ماشية من حدهن وهون في دركي بقول ع صوت عالي لرفيقو " فايتة على المظاهرة... ايه بدنا نفوتوا فيها". وصاروا يضحكوا، انا بطبيعة الحال لان كنت لحالي ضليت ماشية واكيد ما كان فيني رد بأي شكل من الاشكال، وما حدن من العناصر الموجودة عمل شي ...
الشهادة الرابعة
المكان : شارع مبنى النهار لمؤدي الى ساحة النجمة
الساعة :6 مساء
صوب الساعة ستة كنا واقفين حد مبنى النهار وكان المسيرة عم توصل، وهون اجو مجموعة شباب صغار بالعمر ويعني اكبر واحد فيهن عمرو تقريبا شي 25 سنة وفقوا بنص الطريق وصاروا يهتفو " الله، بري، والثورة *** كلمة ما بدي ارجع قولها. وهون كان في ست معنا عمرا شي 35 او 40 وراحت قلتلهن مش عيب تحكوا هيدا الحكي، وليش عم تعملو هيك، هون في واحد فيهن مسك عضو التناسلي وصار يحركوا ويعمل حركات كتير جنسية وبطريقة مقرفة جدا، نحنا ما عرفنا شو لازم نعمل و عيطنا عليه وبزّقنا عليه وغيرنا محلنا.
Publisher:
Section:
Category: