مقابلة مع مبادرة قلم رصاص

الصورة من صفحة الفايسبوك الخاص ب مبادرة قلم رصاص

 

قامت  مجموعة صوت النسوةفريق راديو صوت ، في  إجراء مقابلة مع بعض أعضاء فريق مبادرة "قلم رصاص" والتي تعمل من داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان وذلك  لمحاربة الكثير من اللاعدالة  التي ترافق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان  وفي محاولة منهم لتحقيق  العدالة ننظر في صوت النسوة الى المبادرات الشبابية التي تخرج  من الأماكن الأكثر تهميشا وحرماناً على إنها  اكثر المبادرات قدرة على  التغيير ومدّ الامل بجرعات كبيرة للناشطين والناشطات في لبنان،  وبالنسبة لنا جعلها مرئية  هي تعزيز قدرتها على مقاومة القهر المُمنهج، و فتح الطريق امامها  للتحقق أهدافها و تنتصر

 لقراءة قلم رصاصhttp://www.qalamrasas-lb.com/

 تابعوا وتواصلوا مع المبادرةhttps://www.facebook.com/pencilcamp

 

س. مجموعة "قلم رصاص" شكراً على الوقت يللي عم تعطونا ياه، وخبرونا شوي أكثر عن المجموعة وشو أهدافها؟

نحن بقلم رصاص، نحن 12 مراسل من مخيمات فلسطينيَة ومن تجمعات فلسطينيَة في لبنان. أغلب الشباب والصبايا هني من قبل "قلم رصاص" بيشتغلوا بتجمعات شبابيَة أو حركات شبابيَة بالمخيمات، هدفها هو ذاته "قلم رصاص" واللي هو نبذ التطرَف في المخيمات، محاربة الفساد بالإضافة الى تعزيز الهوية الفلسطينيَة عبر أنشطة على الأرض يللي هي أنشطة ثقافيَة، سياسيَة، إجتماعيَة مع الشباب، أو مبادرات ممكن تكون مثل المشاركة بتسكير الجُور في الشارع، الكهرباء، الماء الخ.

"قلم رصاص" هي فكرة تراكميَة إجت من وراء الشغل في هذا الحركات أو هذه التجمعات. طلعت المجلَة لأن اليوم الشباب بمختلف التجارب يللي عشناها أو خلال التجربة السابقة كلها، كان في كثير صعوبة إنو صوت الشباب يوصل. كانت دائماً الحرب على الشباب ما تلاقي رد من الشباب أو مواجهة من الشباب كافية للشغل يللي عم يعملوه على الأرض، فكان من الضرورة أن يكون في منبر إعلامي أو مساحة حرَة مفتوحة للشباب ليكونوا عم بيعبروا عن كل شي هِنَي حابَين يحكوه وما عم يقدروا يحكوه في مطرح ثاني. أغلب الوقت كنَا عم نشوف الشباب عم تعبَر عن كل شي جوَاتها على الفايسبوك، على صفحاتها الشخصيَة، وهيدا الشي ما عم يوصل وما عم يقدر يأثَر بأكبر شريحة ممكنة من الشباب في المخيَم بسبب ان دائماَ الصفحة الشخصيَة أكيد مش رح يغطَي كل شباب المخيمات وبنفس الوقت ما رح يكون عم ينقل صورة واضحة عن هذه الأهداف أو هذه الأشياء، ما رح تكون عم توصل للوسط يللي برَا المخيمات.

س. خبريني أكثر على مستوى شخصي، ليه قرَرتي تفوتي على المجموعة، وليش قرَرتي هذا النوع من الشغل مش إنَ تفوتي مثلاً على حزب؟

عندنا مشكلة كبيرة بالمخيم بأن أغلب الشباب اليوم هي منظَمة أو مُحزَبة وعم يتصادر رأيها. يعني التنظيم أو الحزب يللي إنتي عم تكوني فيه ما عم بيخلَيكي تكوني على حرَيتك بأي شي إنتي بتحبَي تطرحيه، حتَى كنقد بنَاء لعمل تنظيم أو حزب أو عمل أي مشكلة بالمخيم عم تتحاربي. بدايةَ كنت بالتجمعات الشبابيَة، بالشبكة الشبابيِة وحملة "طبِق نظامكولقيت هذه المساحة يللي عن جد اقدر أحكي فيها وفعلاً أكون عم بقدر أمارسبدَيش أقول حرب، بس هيَ فعلاً حرب—ضد كل شي موجود بطريقة موضوعيَة وشفَافة  ومش حرب شوارع، بل حرب منظَمة.

س. ليه قرَرت تروح على قلم رصاص، ليه ما فِتت على حزب؟

أنا عندي تجربة حزبيَة تقريباً عمرها شي 9 سنوات لحد ما بلَشت بنشاطي الشبابيِ صار في إزدواجيَة بموضوع دوري بهذاك الحزب أو دوري بالحراك العام بالمخيمات. بالتالي صار في مشكلة مع كل حدا هو بإطار شبابي داخل المخيمات وبين طرف الشباب. فكان الخيار لأ أكثر المحل يللي بيقدرالواحد فيه يعبَر  ويمارس حريَته هو خارج الإطار الحزبي أو التنظيمي.

س. ليه فتَي على قلم رصاص؟

لأن لقيت المساحة للتعبير عن ذاتي وعن فلسطينيتي حتَى عزَز الهوية الوطنيَة الفلسطينيَة بما أنَي أنا جايي من منطقة البقاع يللي تُعتبر منفى للفلسطينيين بما أنها ما فيها كتير مجموعات شبابيَة ومبادرات شبابيَة، فلقيتها مساحة للتعبير من دون قيود، ومن دون شروط، حتَى عبَر فيها عن رأيي وأحكي عن مشاكل بيمرَ فيها المواطن أو الشخص الفلسطيني بقلب لبنان.

س. خبَرني كيف "قلم رصاص" بتساعدك تكون بالمجتمع تبعك؟ شو بتشتغل؟ شو بتعمل؟

بصراحة، مثل ما حكوا زملائي، من النادر أنَك تلاقي بالمخيَم وبأماكن التواجد الفلسطيني مساحة آمنة إنَك تعبَري عن  فكرك ورأيك بحريَة تامَة. فاليوم من أهم الأشياء يللي عم تتيح لألنا بمجلَة "قلم رصاص" هي أنه من خلال المجلَة عم ندوَرعلى المشاكل يللي عم نعاني منها بقلب المخيَم وبالتجمعات السكنيَة يللي نحن ساكنين فيها. بالمقابل عم يكون في طروحات، إن كان مش من عنَا كمراسلين، عم تكون من الناس. عم نفتِش من خلال الناس على المشاكل يللي موجودة بقلب المخيَم لحتَى نلاقي لإلها حلول.

س. بدَي بس أعرف انتو من أيَ منطقة جايين وبالنسبة لكم شو معنى أن تكونوا فلسطينيين بهل المنطقة أو بهل المخيم، أو حتَى اذا جايين من سوريَا. خبرينا أكثر كيف بتشوفي المنطقة يللي جايي منها؟ شو ممكن تحسَني وكمان كيف بتحسَي الواحد يكون فلسطيني بهل المنطقة. شو يعني، شو هيي التحديات أو شو الشي المتاح له؟

أَوَل شي، أنا فلسطينيَة سوريَة، جايي من مخيَم اليرموك وحاليَاً مقيمة بمخيَم برج الشمالي. بس فعلاًمش حكي—كل المخيَمات هي مخيَماتي؛ هي بالنهاية خيمة ونحن قاعدين فيها مؤقَتاً، وهيدا الشي ما حدا فيه ينفيه، ونحن أبداً ما منقبل نعتبرها إنها مكان إقامة لإلنا، هي إقامة مؤقتة. بس إذا بدنا نحكي عن مخيَمات الجنوب، والمخيَم بشكل عام بكل الأماكن بلبنان خاصة في فرق عن مخيَمات سوريا. هو نفس الصورة العامَة، نفس الحبس الكبير يللي نحن عايشين فيه في كل المخيمات. والإنسان الفلسطيني بكل المخيَمات عم يعاني نفس المعاناة. هي معاناة واحدة. هي أكثر—إذا بدنا نروح من الخدمات الأساسيَة وإنتي طالعة للوضع السياسي والحصار الفكري. حتَى أمنياً، نحن اليوم مش مستقرَين أمنيَاً داخل المخيَمات: أيَ فتَيشة صغيرة بتكوني عم تولَعي المخيَم. وهيدا الشي اليوم كثير مزعج وبطَل مقبول من قِبل الشعب الفلسطيني. بالمقابل كمان إذا بدنا نحكي أكثر عن الوسط اللبناني— كيف نحن قاعدين بقلب الوسط اللبنانيدائماً في النظرة أن المخيًم هو البؤرة الأمنيَة يللي فيها الوحوش، الشباب يللي قاعدة للمخدَرات وللقتل وللضرب. اليوم أبداً مش هيك المخيَم. اليوم المخيَم فيه المثقفين، فيه الرسَام، فيه اللي بيعزف، فيه يللي بيغنَي، فيه كُل شي، يللي بيكتب، الدكتور، المهندس والخ. مثل ما في الوجه السيَء بأي منطقة يمكن تكون لبنانيَة، فيه الوجه السيء وهذا موجود بأي مجتمع: فيه الإجابي وفيه السلبي. وهذا الشي أبداً غير قابل للتعميم بالمخيمات. هاي المعاملة الأمنيَة أو النظرة الدائماً أمنيًة للمخيَمات اليوم "قلم رصاص" هو هدف أساسي من أهدافها هو نبذ هذه النظرة. إذا بتقرأي المواضيع المكتوبة ب"قلم رصاصفي كثير مواضيع عم تضوي على مواهب معيَنة أو وجه حلو للمخيمات، أو عم ينكتب عن المخيَمات بطريقة حلوة، لأن فعلاً هي فيها شي حلو.

س. بتوافقوا؟

أكيد. يعني اليوم مثل ما حكت سلمى، المواد يللي نزلت بالعدد الأوًل في المجلًة الورقيَة وحتى على صفحة الفايسبوك كنا عم نشوف مواضيع كثير بتتعلَق بشخصيات مبدعة، خلقت بالمخيَم وتربَت بين زواريب وأزقَة وشوارع المخيَم وأثبتت أنها مميَزة، وأنها بتستحق أن ينحكى عنها ويضَوَى عليها. فاليوم إحنا بالمجلَة كثير بنهتمَ بموضوع كسر الصورة النمطيَة المأخوذة من الطرف اللبناني عن المخيَم. على المستوى الشخصي، أصدقائي اللبنانيين ما كانوا يعرفوا أن في بالمخيَم فرقة موسيقيَة بتحيي حفلات، ما كانوا بيعرفوا أن في شعراء وأدباء ومثقفين وواعين. ما بيعرفوا أن في مهندسين . فاليوم لمَا أنا أكتب عن المخيَم، أفرجي الصورة الحقيقيَة عن المخيَم، أكيد رح يصير في إختلاف بالتفكير أو بالصورة النمطيَة المأخوذة عن المخيَم. ويصيروا يزورونا أكيد.

س. ليه بدَك تكسر الصورة النمطيَة؟

بالنسبة إلي، مقاربتي للصورة النمطيَة هي  شوي مختلفة. بعتبر بيتحمَل مسؤوليتها بالأساس الإعلام. أولاً، ما في إعلام فلسطيني عنده خطَة واضحة: معظم الإعلام الفلسطيني للأسف بيتعامل مع الحدث مش على صناعة الحدث. زائد المخيَمات هي عم تدفع ضريبة أنَها جزء من نظام طائفي عم يحمَل المناطق يللي خاضعة فيها المخيَمات لنفس القصص، يعني اليوم المخيَمات هي بيئات مهمَشة. بنفس الوقت، عين الحلوة، يللي عليه حواجز أمنيَة أكثر بيفرق عن مخيم ضبيًة يلَلي ما عليهم حاجز وما منشوف ولا جريمة. بالتالي النظام الطائفي جزء منها النسيج الإجتماعي داخل هاي المناطق. يعني اليوم ما بعرف عرسال شو بتفرق النظرة النمطيَة عن عين الحلوة. بالتالي بقلب عرسال في ناس عم تشتغل للنهوض بأوضاع عرسال ولتضوَي على الشيء الحلو بعرسال وبعين الحلوة في نفس الأمور، وهيدي المقارية بهذه الطريقة ولا مرَة انعملت—هيدا الشغلة الأساسيَة. الشي الثاني، كنتي عم تسألي عن فلسطينيَة الإنسان: بالنسبة إلي، حتى الإنسان الفلسطيني عنده مشكلة مكان؛ عنده مشكلة علاقته مع المكان، هو يعيش وكأن مرتحل، ما بيعرف حاله وين بدَو يرتحل من هذا المكان ومتى بدَو ينتقل لمكان ثاني. وبالتالي موضوع فلسطينيَة الواحد مش مربوطة لا بالمكان ولا بالجنسيَة قد ما مربوطة بالهويَة يللي هو عم يشكلها الفرد، يعني مش الهويَة الموروثة. المخيَم بالشكل العام هو مكان خلقنا فيه وفي علاقة مع هذا المكان، وكل التفاصيل بالمخيَم التانيين نفسها. بنفس الوقت كل شيء كان عم ينشغل هو سياسي لأن هذا المخيَم هو نفسه يللي عم يعملنا كركبة، يعني اليوم السبب بإنو أنا العم إتوقَف بالمطارات والسبب اللي أنا مش عم بقدر فوت على المستشفيات وما عم بقدر أفوت بأي جامعة بدي ياها هو كله من المخيَم السبب، أو إذا بدَك فلسطينيَتي السبب. وبالتالي تحويل الفلسطينيَة من هويَة، من قصَة قوميَة لتحوليها لتهمة او لعائق بوجه هاي الناس، لحياتها، صرنا عم نحوَل القضية لموضوع انساني. علما ً انو منكون عم نصغّر كتير من حجم القضية لتصير قضية ناس بس عم يطالبوا بحقهم بالعمل. بالتالي هاد الشي صار بكل المناطق يلي الناس عم تطالب فيها  بحقها من قبل بس ولا مرة كمل بهادي الطريقة وكان يعمل ردّة فعل  اما  من خلال التطرف واما من خلال الهجرة واليوم صعب نلاقي الشي  التالت او المسار البديل، وكمان الناس تغيرت وصارت أقل، هون التطرف بصير شي طبيعي لان الناس مهمّشة، و في كمان الهجرة، و في كمان في التطرف الغير ديني مثل المخدرات ويلي  هي تطرف اجتماعي  وهاي كلها نتائج الواقع . إذا بدنا ندور على الأسباب، منشوف كل التراكمات الماضية وهي الضريبة يلي عم يدفعها اللبناني والفلسطيني.

س. هل شفتي أي عنصرية في البقاع تجاه الفلسطينيين؟

هلق اذا الشعب اللبناني تجاه بعضو عندو عنصرية، فأكيد في عنصرية تجاه الفلسطيني  في المجتمع اللبناني، أكيد مش الكل مشمول بس هاد الشي موجود ،وانا بشوفوا لأني مش عايشة بمخيم، عايشة بمكان هو قرية واغلبها لبنانية، فبتلاقي في تكتلات، تكتلات للفلسطينية، تكتلات للبنانية، واكتر من هيك المنطقة يلي انا عايشه فيها كلها تكتلات عيل، ولسه هاد الموضوع موجود، انو مثلا بقولوا  هادا مش من قلب الضيعة، هادا دخيل عل ضيعة، وهون بشوف موضوع العنصرية وموضوع قلة المشاركة.

س. بس  كيف بتشوفي المشاركة، مثلا من  خلال الحراك يلي صار؟  

 نحن من الاخر شعب ثائر  ومن نناصر أي قضية واي حق موجود بلبنان لان نحنا عايشين بلبنان ، بس ننأى بأنفسنا عن هاد الموضع وعشان ما يتطلعوا ويكون في مظاهرة وفيها اية شي بصيرو يضو بس على الشخص الفلسطيني الي كان موجود فيها او الشخص  الغريب  وهاد بخلينا نرجع لورا بهادا الموضوع .

س.  كيف شفتوا الحراك؟  هل شاركتوا في؟ او ما شاركتوا في؟ حسيتو الخطاب منيح، او ليش ما كان حدن عم جيب سيرة أي شي غير لبناني؟

ببداية الحراك كنت عم شارك، قبل ما تصير في انقسامات داخل الحراك، ويكترو المجموعات ويلي هو شي طبيعي، فبداية تبلّور الحراك، كان في مطلب مشترك. اليوم في نظام كلنا عم ندفع ثمنو، كل  حدن ساكن ضمن العشرة الالف واربعية وخمسين، وبالتالي نحن جزء  متضرر، وبغض النظر كل حدا بشو لازم يطالب. أنا شاركت  بالبداية برياض الصلح، وقبل كمان شاركت بحملة إسقاط النظام الطائفي، ولحد معين كنت عم بلعب دورالدعم التقني للمشروعات بالجرء التدريبي المتعلق بكيفية بناء الحملات المجتمعية. هلق كيف بشوف  الحراك، بحس انو هو زي أي حراك عربي، يعني في شعلة بلشت بتونس وعم تمتد على كل العالم العربي وعم تكبر، وفي وسائل اليوم عم تساعد انها تكبر، نجحت بأماكن وطبيعي تفشل بأماكن، وكمان نحنا اول مرة منشوف في اشي بشبهنا داخل الحراك اللبناني، انو في جيل عم يتعامل مع جيل بطريقة مختلفة، يعني  نحنا عم نقول الجيل التاني للحرب الاهلية بيتعامل مع بعضوا غير الجيل الأول للحرب الاهلية، لان في كتير من الحواجز والعوائق تكسروا، كمان الاندماج بالجامعات تغيير، زائد صار في كتير شراكة بحملات  مشتركة على الصعيد الفلسطيني واللبناني. الحراك بالنسبة لالنا، يتمثل كوننا مستفيدين من أي حالة بكون فيها تغيير إيجابي في لبنان.  وبنفس الوقت ، عنا تجربة بموضوع الحراك الشبابي يلي بلشت ب 2011 بمسيرة العودة، وكان مثلا نسبة المشاركين من اللبنانيين بمسيرة العودة فاق كثير التوقع، وكان في مشاركة عالية من الطرف اللبناني،  للأسف ما بيقدر هاد الاشي يتكرر برياض الصلح ويصير في مشاركة عالية من الفلسطينيين  رغم انه  عندهم طموح التغيير وين مكان مش بس بلبنان، للأسف زي أي منطقة المطالب يلي كانت موجودة  تحولت عن المسار، من أزمة نفايات الى أزمة  كهربا وجزئيات صغيرة، الى ازمة اسقاط النظام، وبالتالي لو اليوم سقط النظام ما كان في بديل، وهاد يلي خلى الحراك يفشل بمصر وبكتير مناطق، حتى هون كمان تحولنا من اسقاط النظام كوسيلة الى اسقاط النظام كهدف، لو اليوم النظام تغيير وضلت السياسة عم تتوارث مثلا، بكون غيرت راس النظام وما  تغيير اشي. هاي كانت نقطة  تراجعوا عنها الشباب، وكمان واضح انو الشارع ما عم يستجيب لنفس طويل ، ولما خف الحراك اليوم ما في حدا سياسي لبنان او فلسطيني او عربي  ما حكى عن العنصر الشبابي بهل موضوع. بالتالي صار في حالة  شبابية، بغض النظر اذ التعاطي معها  بطريقة سلبية او إيجابية عم تتشكل ، مثلا ما عم يكون في أي قعدة حزبية  او تنظيمية في المخيمات عم تستثنى  منها الشباب .

س. ما رأيك بالحراك ؟

 خليني أكون صريحة بهاي النقطة، إنو الفلسطيني بعد الثورة بسوريا وخصوصا لما وقف مع الناس بسوريا ضد النظام واكلها بالنهاية اليرموك،  وهو المنطقة الوحيدة  او من المناطق القليلة بسوريا يلي صرلو محاصر هلقد، وهلقد تضييق عليه وهلقد طلع منو ناس  تشردوا بالعالم، ليش؟ لأنو منطقة فلسطينية،  ودائما كنا عم نسمع من الطرفين، انو إنتو فلسطينية شو دخلكوا،  وشو الكن خص،  هيدي النظرة دائما للفلسطيني انو مش  منتمي للمجتمعات العربية يلي هو أصلا  قاعد فيها هي المشكلة  الأساسية. وهو نفس الحكي يلي كنت عم احكي، في شي صار بلبنان، والناس اتعلمت والناس مش مستحملة أي كف تاكلو بزيادة، بصراحة انا يلي كنت عم شوفو دائما، انو نحنا متشابهين، الحراكات يلي صارت برا المخيمات او جوا المخيمات متشابهين، لان نفس المطالب ولان نفس البيئة الجغرافية، ونفس المشاكل يلي عم نعاني منها، بس الفرق انو الناس لما كنت عم أسأل عن الحراك اللبناني انو هل بدهن شي هل بدنا نساعدهن، كانوا خايفين يشاركوا عشان ما ياكلوا الكف، وينقلهم انتو شو خصكوا؟  من الطرفين. وبنفس الوقت الحراك اللبناني ما جرب ولا مرة انو يتواصل مع حركات فلسطينية او مع الوسط الفلسطيني ليكون مشارك بهدا الموضوع.

س. هل بتوافقي انو ما صار في أي جهد للتواصل مع الفلسطينيين؟

اية اكيد بوافق، لان كمان الموضوع تبع طلعت رحتكم بأثر علينا، موضوع الزبالة بأثر علينا متل ما بأثر على أي مواطن لبناني، بس نحنا مستثنيين، ما لقينا حدن قال شو رأي الفلسطيني بالموضوع، ونحنا ما منحب ندخل حالنا لأن الكف دائما لألنا.

ماذا عن التصريحات والحديث عن فلسطين من قبل اللبنانيين؟

هل السؤال عن فلسطين طبيعي، فأي ناشط حتى لو كان إسباني بحكي عن فلسطين لان بحس انو في انتماء للقضية، ولكن الفرق، انو انا كيف ممكن أنتمي لهوية تانية وانا لا منتمي، أنا هويتي فلسطينية ولكن انا مش حامل حتى وثيقة، يعني قانونيا ما لي تعريف. فحتى لما تطرحي موضوع انو انتي خلقتي بلبنان، وبتشتغلي بلبنان، وبتحطي مصاريكي بلبنان، وبالوقت يلي مصاري كثير من اللبنانين بتنحط خارج لبنان

س. كيف بتشوفو التضامن ؟

 رح احكي عن التجربة الأخيرة، إنطلاقا من التفجير الأخير ببرج البراجنة. إذا لاحظنا انو اول شي كان عم ينحكى في الإعلام إنو المفجّر فلسطيني، وبعدين صارت تتطلع أطراف لبنانية أصلا عن تنفي هاد الشي، وهاد الموضوع هو يلي عم يسبب شرخ كبير، بين الفلسطيني واللبناني، فنظرة اللبناني للفسطيني عم تكون انو هو إرهابي، وبنفس الوقت اذا بدنا نحكي اكتر في تهميش كتير كبير، وهادا يلي عم يمنع اليوم، يصير في تضامن. قضية فلسطين صارت مش بس اذا بدك عربية،  صارت عالمية وأي حدن بالعالم  عم يجي يدخل ويحكي فيها،  ولكن أي قضية عربية او عالمية ممنوع على الفلسطيني انو يحكي فيها ،عم نعاني من نكبات عديدة غير النكبة يلي طلعنا منها، من اراضينا من فلسطين. يعني مثلا اليوم ما بفهم ليه ما فيني فوت شوال ترابة على المخيم. ما بفهم ليه ما فيني اشتري بيت برات المخيم"

س. عظيم. شو المطلوب من اللبناني يعمل؟

"يعني، يوصّل صوتنا. على القليلة يطالب بالحقوق يلي نحن عم نطالب فيها، حقوقنا المدنية، لا أكثر ولا أقل. "

"كمان نفس الشي. في تجربة بحق العمل بال 2012 يلي كان عم بفوّت ملف قانون العمل للفلسطيني، كانت المقاربة انه هوي حزب القوات (اللبناني)وهاي كانت اول مرة عم تعمل فارق، فمسؤولية الطلاب بالقوات كانوا عم بفوتوا هني الملف ويلي عم يعارض كان حدن ثاني. هيدي كانت المقاربة. زيارة هيدي القوى لغزة كمان كانت مقاربة. هيدي النتائج نحن ولا مرة اشتغلنا عليها كشباب لبنانيين او فلسطينيين. لو هودي الاثنين نحن مسكناهم وقوّينا على هيدي النقط اكثر، بصير فيه دافع لتحرج الاطراف الثانية يلي هي مش عم توافق على هالامور. وبالتالي حتى موضوع التضامن، انه فيه جسم ثاني نحن بدنا نتضامن معه. لمن نشيل كلمة تضمان ونشتغل بهالطريقة منصير منحس انه ما بتزبط اتضامن مع حالي. هي هون الفكرة. انه انا عم حسّ فيه خطرين. واحد اهوي الاحتلال الصهيوني، ويلي مش بس بيستهدف فلسطين، وفيه الاحتلال هلق يعني التكفيرين وكل هودول. يعني نحن عم نواجه وحشين. وهالوحشين مستهدفينا كلنا. بالتالي ما فينا نتضامن مع حالنا. بصير عملية التضامن بتحسي انه الثاني غريب. اذا نحن حاسين انه ما فيه موضوع الغريب بالنص، بالتالي انا عم اعمل واجبي. لنعمل واجبنابدنا نعرف شو حاجات الآخر واذا بدنا نعرف شو حاجات الآخر بدنا نقعد مع الآخر وأتعرف عليه.  ونطلع من موضوع الاشيا السطحية. فيه معادلة عطول مربوطة. انه البنطلون الممزق والزينكو بيعنوا حق العودة والبناية وطقم   الرسمي بيعني توطين. نحن بدنا نقلب المعادلة انه فيه يكون طقم رسمي وحق العودة. هاي يلي ما حدن عم بفهمها ، هاي يلي ما حدن عم توصله ، انه لأ انا فيني كون عايش عيشة كريمة وبنفس الوقت عم طالب بالعودة."

"انا محإحكي حكي كبير حإحكي شغلات صغيرة وعملية. هي بتبلّش الاشيا بمبادرات صغيرة بين الحراكات اللبنانية والحراكات الفلسطينية واكثر كمان اذا بدك حتى بين الازعر اللبناني والازعر الفلسطيني. لما يبلشوا يقعدوا على نفس الطاولة ويشربوا قهوة مع بعض وياكلوا مع بعض ويتقبلوا بعض. تخيلي قديش انه انا واياكي منتقبل بعض، بتكبر القصة وبتوصل . لما نكون عم نحس انه هيدا الحراك هوي جزء من هيدا الحراك ما بيتجزأ منه او انه هيدي المنطقة هوي جزء من المجتمع اللبناني يعني ما فيك تفصلها اليوم. وهي هاي المبادرة المطلوبة . هي اول خطوة تطلع من اطراف او شباب. خلينا نبلش بالشباب لانه اليوم عن جد الشباب هني اصحاب القرار. وهيدا الشي عن جد عم يثبت على الأرض. كنا مفكرين القصة كثير كبيرة بس طلعت كثير صغيرة. نحن شباب نبلش بأول خطوة وانا متأكدة انه نحن رح نوصل انه اليوم انا ولا مرة لهلق وانا كثير متضايقة، وصرلي 3 سنين بلبنان، انا ولا مرة سمعت انه اللبنانيين بتحرك ليطالبوا بحقوق الفلسطينيين، او فايتين على المخيم، بخافوا. شوفير التاكسي بخاف يفوت على المخيم، لأي درجة ؟ ولا مرة شفنا شباب لبنانيين واعيين ومثقفين الى آخره جايين يزورونا بالمخيم. بتقلهم عندي مركز بقلب المخيم بقلك على المخيم انا ما بفوت. لأي درجة؟ نحن عم نطلع وعم نندمج هلقد. يعني يفوتوا على المخيم، عن جد  دعوة لكل الشباب اللبنانيين، يفوتوا على المخيم، يقعدوا مع الشباب، يشوفونا ونحن منطلع لعندهم، وهون بتبلش اول خطوة.

"انا ما بشوف التضامن مثل ما حكيت انه بيطلع شي مسؤول، بيحكي عن القضية الفلسطينية، بتحسي فليسطيني اكثر من الفلسطينيين. هيدا انا ما بعتبره تضامن لانه انا بحسه اداة لاستخدام الفلسطينيين لشي معين، غاية بتخدمه ، فهيدا انا ما بشوفه تضامن. التضامن هو اكثر مثل ما قالت زميلتي سلمى هوي بينبع من الشباب انه هني يشوفوا الجانب الثاني من الفلسطينيين، يشوفوا انه فيه فئة بلبنان مهمشة ما الها حقوق. انا بعتبر انه يللي بده يتضامن معي بيعطيني حقوق كانسان عايش بلبنان مثل حق العمل وحق المكان وحقي كاملا. انا عايشة هون بلبنان ما الي ولا حق. قبل ما تحكيني بترجيع القضية الفلسطينية ومنعتبره هيدا حكي اعلامي مش اكثر، عطيني حقوقي لحتى يكون عندي اداة لترجيع القضية الفلسطينية. بس تهميشي وحصاري المخيمات و الفكرة السلبية واعتبار المخيمات قوى امنية، هيدا ما بيعني تضامن، هيدا بيخدم الاستعمار الاسرائيلي اكثر من فدا القضية الفلسطينية ، لما اطلع اقول انا مع القضية الفلسطينية وانا بنفس الوقت عم ادعس على الفلسطيني وعم اضيق عليه لحتى خليه يصير ارهابي او عاطل عن العمل او كل هاي الامور. فدعوة للشباب اللبناني  انه نتضامن مع الفلسطيني مش بس نقول انه فلسطين قضيتنا المركزية. نتضامن مع الفلسطيني كحق"

س. بدي اسألكم عن الاشكاليات والايجابيات  انه انتوا نساء عم تعملوا هيدا الشغل السياسي. هل هوي شي سهل؟ شو دور النساء بالمجتمعات الفلسطينية يالشغل يللي عم تعملوه؟

"حنكون صريحين. مش مقبول بالمخيمات الفلسطينية انه هيدا الدور تكون عم تاخده المرة او البنت او الصبية  يعني من هي وصغيرة كثير لحتى ما تطلع بس تكبر شوي بتصير بالبيت والى آخر. لكن اليوم كثير عم نشوف نساء عم تكسر هاي القاعدة وفعلا عم تعمل فرق كثير كبير واكثر كمان، عم تعمل فرق بكسر الصورة النمطية  يعني بصلب الموضوع بتعمل فرق، لانه دايما كمان مأخود عن المرأة الفلسطينية انها للطبخ وللشطف  بالمخيمات. عن جد. طبخ شطف مسح وما بعرف شو وبتروح عند جارتها بتشرب قهوة. مع انه نسبة المتعلمات الجامعيات بالمخيمات اكبر من الشباب الجامعيين. انتهبي لهالموضوع. بس ما عم بيصير فيه استثمار لهالعقول  النسائية او للقدرات النسائية. فيه صعوبة بس بأولها. وفعلا بقولك كل امراة بقولها احكي وشاركيي، اولها لحتلاقي صعوبة بس لقدام لتتعود عليك الناس، ما فيه حدن يوقفك. حتى الجهات السياسية، حتى الناس العاديين بالشارع بدهم يحكوا عليكي وبدهم يطلعوا حكي، وانت بتمشي مع  الشباب، وانتي بتحكي وبتمشي مع الشباب وما بصير تعملي هيك. بس مع التجربة هوي شي كثير سهل انك تكسري هيدا الشي عند الناس، انه بالنهاية انت بني ادم. المرأة بالمخيمات هي أكثر المتأثرين بالوضع الموجود بالمخيمات وإذا ما كانت عم تلعب هالدور عن جد، ما راح تكون عم تاخد النتائج الايجابية المباشرة الها، يعني حيكون بس الرجل يلي عم يستفيد من هيدا الشي. اكيد لأ يعني ممنوع ومرفوض اليوم تهميش المرة، وكمان فيه عنب على النساء بالمخيمات انه قومي وتحركي، مش بس للشطف والمسح وترباية الولاد، ما ابنك يلي عم تربّيه اذا ما كنت انت عم تعملي الشي الصحّ لحيطلع غلط بالنهاية. دعوة عن جد لكل النساء، قوموا، واحكوا"

س. كيف كان سهل او صعب تكون بالمجموعة وتكوني ناشطة بتشتغلي بالمجال العام؟

"انا ما لاقيت بالموضوع صعوبة بعكس سلمى. انا لاقيت حالي مندمجة مع مجموعة الشباب انا اول مرة بشتغل معهم. فكتا 3 صبايا بين عشر شباب. صراحة ما لاقيت فيه فرق يأي شي بالتعامل وانا بصورة شخصية بلاقي المرأة هي اساس التغيير حتى لو حاحكي بطريقة جندرية. بس المرأة هي يلي بتغير لأنه المرأة أم وهي الزوجة  وهي يلي بتربي وهي تقريبا مش نصف المجتمع هي ثلاث ارباع المجتمع واكثر. لازم يبدأ التغير من المرأة ومشاركة المرأة بهيك مجموعة هي كثير بتجذب اراء حتى للفلسطينيات انهم هني يتحركوا وبتشجعهم انه نحن النا صوت والنا حق بالمشاركة السياسية وحق المشاركة بالآراء، نحن موجودين"

س. شو بتتوقعوا انتوا كنساء عن نوع العلاقة انتوا تبنوها مع المجموعات الشبابية النسوية واي نوع دعم وانتوا كيف بتشوفوا التواصل معهم لازم يكون؟

"بما انه نحن من الحالات القليلة يلي عم تشتغل بهيدا الموضوع، الموضوع السياسي او الموضوع الاعلامي  او الحراكات الشبابية، بتلاقي الحركات الشبابية بالمخيمات فيه بنت اذا انوجدت، اغلبهم هني شباب، فنحن بينقصنا الدعم التقني  او الخبرات من المجموعات النسائية  يلي عم تشتغل بهيدا الموضوع وانه ناخد اكثر المقومات  يلي بتساعدنا على الصمود اكثر بهيدا الوسط يلي نحن فيه، انه هالتجربة النسوية الموجودة بوسط كثير..انه احيان بعض الاوساط اللبنانية بتشبه المخيمات ، فقديش انتوا وكيف بتجربتكم بالشغل كمجموعات سياسية كيف قدرتوا تواجهوا المجتمع او الواقع يلي انتوا فيه، شو المقومات وشو المهارات يلي استخدمتوها منكون نحن عم نكتسبها لانه نحن كنساء جداد وقلال بالمخيمات،  منتمنى اكيد يكون فيه هيدا الدعم

س. بتشوفي انه ممكن النساء الفلسطينيات بالمخيمات وبالمجموعات قادرين يعلمّوا اللبناني شي؟

"بتوقّع لانهم هني عاشوا ظروف اصعب ومسيرة المرأة الفلسطينية كانت دائما بجانب الفدائي  الفلسطيني فأنا بتوقع بيقدروا يعلموا كثير اشياء ، انه المرأة هي ثورة، نحن ثائرات بالطبع، وهلق اذا بتشوفي بالانتفاضة الفلسطينية انبرز دور المرأة الفلسطينية بشكل كثير كبير،  دورها مساوي تماما لدور الرجل، حتى كان محفّز أكثر لما الشاب الفلسطيني يشوف البنت الفدائية الفلسطينية طالعة تعمل عملية فهيدي يحفزه اكثر ، بنظره هي صبية قادرة تعمل فأنا قادر أغيّر. فبتوقع انه هيدا بحفّز النساء اللبنانيات انه انتوا كمان قادرين تغيّروا ، قادرين تقوموا بثورة"  

 

Publisher: 

Sawt al' Niswa

Section: 

Category: 

Featured: 

Popular post

Our portfolio

We wouldn't have done this without you, Thank you Bassem Chit - May you rest in power.

Copy Left

Contact us

Contact Sawt al' Niswa via:

You can also find us on: