“البلد ماشي”، متل ما بقولوا. بس كلنا منعرف إنو البلد ما بحياتو ضل ماشي فرد سحبه. البلد بالحقيقة بيكون ماشي بس فجأة بيوقف وحياتنا بتوقف معو بكل مرة. وبتصور عرفتو شو قصدي وقت قول إنو البلد وقف فجأة. عادةً بتبلش الخبرية وقت نسمع بشي إنفجار او نعرف بشي صاروخ طالع من هون او شي قنبلة نازلة من هونيك. أكترية الأوقات بتنتهي الامور بلا سبب، أو بعد ما ينعمل شي قمة بعاصمة عربية لإستنكار أعمال الشغب والإحتقان الطائفي بالبلد.
ومن بعدا، بيجتمعو الزعما القبضايات وطبعاً بعد سقوط “ضحايا ابرياء” و”هدر دمون” عل فاضي، وبقررو “يحلوها حبياً”، وطبعاً بيعملو تسوية كرمال البلد. وإذ، البلد بيمشي، ومن لاقي حالنا رجعنا عل ستاتسكو نفسو.
بحيالا لحظة معقول الوضع ينفجر، ومن قول إنو أكيد بتنحل متل العادي. بس عن جاد بتصدقوا هل شي؟ نسينا يللي “بتنذكر وما بتنعاد”؟ وبعدين لحظة لحظة، ما يروح فكركن كتير ل ورا. اذار 2005 والانفجارات، تموز 2006, ايار 2008 وويللي صار مبارح بشجرة الجنوب، كل هول من شو بيشكو؟ أنا عشتن شخصياً بكل حماسهن ومفجأتهن السارة، ومع إنو مرقوا عليي ع خير على الصعيد البيولوجي، بتصور اثرهن كان أبعد من هيك.
الحرب عادةً كارثة على الكل. بس أنا برأيي هي كارثة خاصةً على المرأة. وكملاحظة بئلكون انو المرأة فيا تكون مشاركة بطريقة غير مباشرة بالحرب و تكون مؤيدة لها يا بالتصويت بصناديق الاقتراع لل طبقة السياسية الفاسدة، وكمان بتشجيعها المباشر او غير المباشر لل عنف بالكلام و التحريض الطائفي مثلاً. ولكن الفكرة هون، وهي من البديهيات، إنو الميليشيات ويللي بيحملو سلاح وبنفذوا العمليات العسكرية كلون من نفس الجندر(النوع الاجتماعي)، وعم يستهدفو عدة فئات من المجتمع ومن بينها جندر بالكامل منو مشارك بهل عنف بطريقة مباشرة. مزبوط إنو الضحايا هني من الجنسين، والأثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية هي نفسها، بس الفكرة هون إنو بمجتمعنا الذكوري، مش بس المنفذين هني من جندر واحد، بل أيضاً يللي بياخدوا القرارات ويللي تاريخياً عملوا من “الحرب” مصطلح سياسي عسكري إستراتيجي، ويللي كمان اخترعوا الأديان يللي طبيعي بدا تولد الطائفية، سقبت “بالصدفة” إنو كلن رجال أو نساء ذكورين.
فبالنسبة ل أية نسوية (أو نسوي) عايشة بهالبلد، في سؤال لازم ينطرح. لأنو كل ما يصير عملية عسكرية، عم تطر إنو تتحمل عواقب الحرب المأسوية، وإنو كمان تترك درسها وجامعتها وشغلها وحياتها يللي بانتها. هيدا سؤال أساسي، خاصةً بسبب غياب كامل للمرأة، وبالأخص النسوية (أو النسوي) عن مؤسسات الدولة والساحة السياسية العريقة.
من بعد كل هل تشاؤم، رح قدملكن 5 حلول عملية لل نسوية (والنسوي) للحرب الجاية:
اوبشن #1: نركض ع أقرب سفارة.
طب وبركي ما بدنا أو مش قادرين نسافر؟
اوبشن#2: البقاء في لبنان و شراء ال مونة.
بم أنو أكتريتنا نسوان يعني لازم نجرب نلحق المونة قبل ما تطير من الدكاكين. هيك من كون جاهزين ل إستقبال الحرب ماهيك؟ هلق بيني وبينكن أهم شي نأمن 10 كيلو بزر و ورق الشدّة، والباقي تفاصيل هامشية. ويمكن كم صندوق بيرة المازة كرمال نرفع راسنا ولو! مع شوية موسيقى وأصحاب، أحلى بارتي ! هيك من كون اكيدين إنو عم نقضي على الزهق الناتج عن القعدة بالبيت خلال الحرب.
بس لحظة شوي، ورق وتفقاية بزر ولا مبالاة تجاه الحرب يللي دايرة برى؟ هيدا، هيدا مش شي نسوي!!
اوبشن #3: نبقى 24/7 على الاخبار والانترنت.
النسوية بتفقع إذا قطعت حالها عن العالم (وخاصةً إنو مش معودة تقعد بالهوتل… قصدي بالبيت!). فكرمال تحس حالها موجودة وإنو بعدها على إتصال مع العالم الخارجي، لازم تقضي كل وقتها على الاخبار، من TV لصحافة إلكترونية لفايسبوك لتوتير، وراديو وقت قطعة الكهرباء (عرفتوا هيدا الراديو الزغير مع أنتن يللي الختايرة بفوتوا معن عل حمام!). هيدول كلون بِِِِِيخلونا على إطلاع عكل تفاصيل المعارك الحماسية يللي عم تدبك برا.
بس هل متابعة الأخبار كل النهار بتكفي؟ وين بتفضي النسوية عن غضبها (خاصةً إذا عم تحضر الاخبار)؟ لشو حياتها؟
اوبشن #4: مظاهرة
إيه نعم. لازم يكون عنا شوية جرأة وما نخاف من القصف والرصاص! هيك هيك معودين عل مظاهرات، وأصلاً أكتريتنا بنات شوارع. ف يللا! منخلق ايفنت ومننزل عل شارع تنعبر عن رأينا بل موضوع!
بس المشكلة إنو ما فيي أضمنلكن شو ب صير بنزلتكن عل شارع تحت القصف.
اوبشن #5: موتي شهيدة
بشرفكن، في أروع من الشهادة فداءً للنسوية؟ ما في ! هيدي قمة العظمة. وإذا كنت محظوظة، منعملك مراسم تشييع ومنقرألك جوديث بتلر على قبرك، ومنعملك ذكرى سنوية وكتير نشاطات أخرى إذا كان النا خلق
Publisher:
Section:
Category: